أهالي قامشلو يشيعون جثمان الشهيد أنس أحمد إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان

وُري جثمان الشّهيد أنس أحمد سلامة المقاتل في صفوف قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، في مزار الشّهيد دليل صاروخان بمدينة قامشلو، بحضور المئات من أهالي المدينة.

شيّع اليوم السّبت، المئات من أهالي مدينة قامشلو جثمان المقاتل ضمن صفوف قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، أنس أحمد سلامة، الاسم الحركي شيرو قامشلو، الّذي استُشهد في ناحية تربه سبيه أثناء أدائه مهامه العسكريّة بتاريخ 27 من الشّهر الحالي، إلى مثواه الأخير في مزار الشّهيد دليل صاروخان بمدنية قامشلو شمال شرق سوريّا.

وانطلقت مراسم التّشييع من أمام مجلس عوائل الشّهداء بحيّ العنتريّة، حيث رفاق دربه نعش الشّهيد، متّجهين سيراً على الأقدام، إلى مزار الشّهداء بحيّ ميسلون.

وزين نعش الشّهيد أنس أحمد سلامة بأكاليل الورود، واستقبل أهالي مدينة قامشلو نعش الشّهيد أمام المزار بالهتافات الّتي تحيّي مقاومة شعوب المنطقة: "تحيا مقاومة شعوب شمال وشرق سوريّا، الشّهيد حيّ لا يموت"، وسط زغاريد الأمّهات.

وبدأت مراسم التّشييع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها إلقاء كلمة من قبل الرّئيسة المشتركة لحزب الاتّحاد الدّيمقراطيّ عائشة حسّو، قالت فيها: "في شخص الشّهيد أنس ابن حلب الشّهباء مدينة المقاومة والصّمود الّتي لطالما تعشق الحرّيّة نستذكر جميع الشّهداء، وننحني إجلالاً أمام عظمة جميع الشّهداء الّذين قدّموا تضحيات كبيرة لكي نحصل على الحياة الحرّة الكريمة، ونستطيع أن نبني لأبنائنا مستقبلاً يعمّه السّلام والكرامة والدّيمقراطيّة والإنسانيّة".

كما أضافت عائشة: "الامتزاج بين المكوّنات، ونجاح الإدارة الذّاتيّة رغم كلّ الصّعاب الّتي كانت أمامها، هذا إن دلّ فإنّه يدلّ على قوّة وصلابة هذهِ الإدارة، ونجاح هذه الفلسفة، فلذلك نرى الأبطال أمثال الشّهيد أنس تحديداً، يتوجّهون إلى جبهات المقاومة؛ لكي يردعوا هذا المحتلّ ".

كما أشارت عائشة إلى أنّ مناطق في شمال وشرق سوريّا خصوصاً، وسوريّا تعيش مرحلة حسّاسة، سواء من النّاحية السّياسيّة أو العسكريّة أو حتّى المؤامرة الّتي مازالت مستمرّة على شخص القائد عبد الله أوجلان الّذي استطاع أن يطرح الحلّ في الشّرق الأوسط، وفي العالم أجمع. وبعد اندلاع الحريق في إيمرالي لا نعرف أيّ معلومة عن القائد، لذلك ومن هذا المنبر الكريم، نقول وللمرّة الألف: لا حياة لنا بدون القائد الّذي استطاع أن يحرّر البشريّة جمعاء، فهو الآن أسير جسدياً لدى الدّولة التّركيّة، ولكنّنا جميعاً نعلم أنّه حرّ بأفكاره، ولن تستطيع مؤامرة الدّولة التّركيّة أن تنال من هذه الإرادة الّتي علّمت العالم كلّه".

واختتمت عائشة حسّو حديثها بالقول: "نحن شعب اعتدنا أن ندفن شهداءنا في قلوبنا وعقولنا، عاهدنا أن نكون الشّعب الثّوريّ، وسنستمرّ في نضالنا لكي نحافظ على وحدة أراضينا، وسنرفع وتيرة النّضال لتحرير كافّة الأراضي الّتي تمّ احتلالها مؤخّراً عفرين سري كانية كري سبي، ونحن مؤمنون بالعمليّة السّياسيّة، والحوار السّوريّ – السّوريّ، فنحن الجهة الفاعلة في الملفّ السّوريّ؛ لأنّنا أخذنا من فلسفة استطاعت إثبات نفسها وبجدارة".

وبعد انتهاء المراسم قُرِأت وثيقة الشّهيد أنس من قبل العضوة في مجلس عوائل الشّهداء رفين شيخو، وسلّمت لذويه، ليوارى جثمان المقاتل أنس أحمد سلامة الثّرى، وسط زغاريد الأمّهات.

هذا وستُقام مراسم العزاء يوم غدٍ الأحد، أمام منزل عائلة الشّهيد بحيّ جودي "قناة السّويس".